بينى وبين يوسف ادريس سنين ضوئية فهو رحمه الله من أشهر وامتع وأفضل من كتبوا القصة القصيرة ، وأنا العبد الفقير أكتب من باب الهواية واكتب لنفسى فالكتابة تشعرنى بالارتياح والسعادة... ولى محاولات متواضعة لكتابة القصة القصيرة بدأتها بـ (حكايات من حارتنا .. حارة السقايين) وأتبعتها بـ ( أحلام سيد ومحمد) و(على أهون سبب ) والحقيقة أننى لست متأكدا من أن ما كتبته ينطبق عليه وصف القصة القصيرة رغم أن اتحاد الكتاب قبلنى عضوا فيه بهذه الإصدارات.
المهم أننى أفكر فى كتابة عدة قصص قصيرة تدور أفكارها حول :
*رجل تخطى الستين من عمره سيطرت عليه فكرة وألحت عليه وأطارت النوم من عينيه.. الرجل فكر وبإلحاح فى البحث عن كل النساء الذين أحبهم وفكر فى الارتباط بهم فى شبابه... بدأ فى البحث عنهم..
تعتمد القصة على المفارقات وكثير من المواقف الكوميدية التى يصادفها، فزميلته فى الكلية التى كان يطلق عليه الغزال أصبحت ضخمة جدا وتستند على عكاز... وفوجئ فى إحدى جولات البحث بأن من فتحت له الباب هى من رفض والدها تزويجها له قبل 30 عاما ثم اكتشف انها ليست سوي الحفيدة التى أخذت ملامح من كان يحبها.
* قصة قصيرة تقوم على طرفين الطريف الأول شديد الذكاء شديد الحزم يتمتع بجاذبية شديدة وفم عذب المناداة رقيق (لسانه حلو) يحب الحق ويحب العدل ومخلص إلى أبعد الحدود، والطرف الثانى أهبل وعبيط وامعة (كلمة تجيبه وكلمة توديه) وضعيف الشخصية ويستجيب لنوازع الشر.. القصة تقوم على العلاقة بين طرف ليس به أى خطأ يمكن اعتباره كامل الأوصاف وطرف كله أخطاء يمكن اعتباره كامل النواقص.
* قصة شاب وشابة جمع بينهما كيوبيد .. عند عقد القران اشترطت الزوجة أن يقسم لها زوجها كل يوم 3 مرات بعد الإفطار وقبل الغداء وبعد العشاء أنه مخلص لها ولم يخنها ولو بكلمة أو بنظرة.. الزوج كان يقسم ثلاث مرات يوميا بكل حماس.. بعد حياة زوجية استمرت عقود .. اكتشفت زوجته - التى اشترطت أن يقسم لها كل يوم ثلاث مرات انه لم يخنها - أن هناك ثلاث سيدات ينازعنها فى الميراث، ويقدمن ما يثبت أنهن زوجاته، ويقسمن أنه كان شديد الإخلاص ولم يخن أى منهن.
------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج
من المشهد الأسبوعي